طنطاوي خلع مبارك بـ "ابتسامة"

بواسطة فبركة بتاريخ الأحد، 8 يوليو 2012 | 8:18 ص




قال الكاتب الصحفي" الأن فراشون " بصحيفة Le Monde الفرنسية أن الرئيس القديم مبارك لم يكن يتمنى أبدًا وصول الإخوان المسلمين للحكم وبذل قصارى جهده لمنع الدولة الإسلامية .

فزرع الكره في قلب الشارع المصري وحذر أصدقائه في الخارج "إما أنا أو الإخوان المسلمين"، ولكن حدث مالم يكن يتوقعه ، طنطاوي خلع مبارك بابتسامة !
في ال30 من شهر يونيو قام محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي حكم البلاد منذ خلع مبارك بتسليم السلطة لمحمد مرسي،60 عام ، الزعيم الصغير لجماعة الإخوان المسلمين و المعارض الدائم للمؤسسة العسكرية، وأشاد الجيش بأول رئيس للدولة الإسلامية في الوقت الذي يرقد فيه مبارك في مستشفى المعادي العسكري مريضًا و مسجونًا.
ويعد مرسي أول رئيس منتخب لا ينتمي للجيش منذ نهاية الحكم الملكي في عام 1952، أول رئيس منتخب بشكل ديمقراطي، أول رئيس تخرج من إحدى الجامعات الكبري الأمريكية وخاصة أول رئيس ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين.
و أضاف "فراشون" أن رسميًا تم كل شيء بالقانون في ظل ضيق الوقت، تم إعلان فوز مرسي في ال24 من يونيو ضد منافسه أحمد شفيق مرشح الجيش وأخر رئيس وزراء لمبارك، ثم حلف مرسي اليمين الدستوري أمام المحكمة الدستورية العليا وحصل على تأييد الجيش عندما سلم له طنطاوي السلطة في القاعدة العسكرية"هايكستب" بالقاهرة.
لكن هذا الجدول الزمني كان نتيجة التوصل لاتفاق سياسي، وكانت مفاوضات حادة بين أكبر قوتين سياسيتين منظمتين في البلد، الإخوان المسلمين والجيش.
كل شيء تم كما لو كان العسكري يريد ان يحتفظ بجزء من السلطة قبل أن يمنحها لخصومه كما لو كان يتوقع ان يفوز مرسي و لم يوافق علي منحه الرئاسة إلا بعد ضمانات قوية.
وقال "جان بيير فيليو" أستاذ في العلوم السياسية و خبير محلي أن الجيش لا يشكو من هذا التغيير في السلطة ويرغب فيه، والطرفان يستمرون في خنق مصر بهذه المنافسة القديمة، وهذا ليس وضعًا جديدًا فهو انعكاس نهائي من الماضي، هي الأحدث في سلسلة من مراحل المواجهة بين الجيش و الإسلاميين ، مصر تغلي من القوي السياسية الأخرى في ميدان التحرير التي بدأت تنظم نفسها أخيرًا.





المصدر 
الدستور

0 التعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون